الأقدار لا تخطئ بل نحن من لا نرضى





حادثة ومشهورة وقعت في يوليو 1900

فقد وصل ملك ايطاليا (أمبرتو الأول) إلى مدينة مونزا ليفتتح حفلاً رياضياً في اليوم التالي. 
وفي ليلة وصوله خرج سراً مع مساعده (دي كامب جن) إلى أحد المطاعم لتناول الغداء. 
وكان المطعم مزدحماً بحيث قام صاحب المطعم بخدمتهما..
ولكن ما ان اقترب الرجل من طاولتهما حتى عقدت الدهشة ألسنة الرجال الثلاثة
فقد كان صاحب المطعم يشبه الملك في كل شيء.. في الملامح والجسم وحتى في الشنب الكبير.
وسرعان ما نسي الملك أمر الطعام ودخل في نقاش طويل مع الرجل (الذ ي يجهل هويته)
حول هذه المصادفة الغريبة. 
وكان الملك امبرتو قد طلب من الرجل أن يحدثه عن حياته، 
وكان كل ما استطرد في الكلام كلما زادت دهشة الملك من تشابه التفاصيل،
فالرجل ولد في نفس المدينة، وفي نفس الوقت (في 14مايو 1844) وكان له نفس الاسم..
والأغرب من ذلك انهما تزوجا في نفس الوقت (في 22ابريل 1868) من امرأتين لهما نفس الاسم (مارجريتا) 
كما أن لكليهما ابن بكر يدعى (فتيريو). والطريف أن الرجل افتتح مطعمه في اليوم الذي
توج فيه الملك على ايطاليا..
وما ان عاد صاحب المطعم لعمله حتى قال الملك لمساعده:
 هذا ا لرجل سيفيدني في أشياء كثيرة،
تأكد من حضوره حفل الافتتاح غداً!
وفي اليوم التالي تفقد الملك شبيهه فلم يجده .. حين سأل مساعده بدا الارتباك على وجهه
وأخبره أن صاحب المطعم أصيب بطلق ناري خلال شجار وقع في المطعم فتوفي قبل قليل!!
عندها ارتعد الملك وشعر بغصة في حلقه، فالقتيل كان يسبقه دائماً بساعات قليلة.. 
وعلي الفور نادى حراسه وأغلق المكان وحاول الهرب..
إلا أنه لم يتجاوز امتار قلي لة إلا واخترقت جسده ثلاث رصاصات 

أطلقها عليه أحد المعارضين فمات بالحال