شكرا للمواقف التي علمتني كيف اعطي لكل ذي قدر قدره
قصة المعلم والتلميذ ماجد




قصة
يروي معلم قصة حصلت معه، يقول بينما كنت اتجول داخل الفصل بين الطلاب. كنت أحمل سبحة لا تفارق جيبي شعرت بمن يعبث بالسبحة التي في جيبي لم ألتفت خلفي ولكن اختلست نظرة .
فوجدت طالباً يلعب بالسبحة ويبتسم ابتسامة بريئة، أخرجت السبحة من جيبي ووضعتها على مقعده، وأكملت الشرح ثم لمحت الصغير فإذا به يدعك السبحة بقوة بين يديه ثم يشمها، قرع الجرس وخرج الأطفال وظل الطفل جالساً في مكانه، شغلتني قصته فقد شعرت بأنه يفتقد شيئاً عزيزاً أو أهمه أمر خطير، يقول لاحظ الطالب أنني لا زلت في الفصل فتقدم إلي وقال أبي … عفواً ” أستاذ سبحتك ”
مددت يدي لآخذ السبحة فقال الطالب أنا أحبك يا أستاذ وسارع في الخروج من الفصل.
خرج من الفصل وبدأت أفكر في تصرفاته وقررت أن أعرف السبب ورائها، قابلت وكيل المدرسة وسألته عن ملف الطفل فأعطاني ملفه، وأثناء مراجعتي لها علمت أن هذا الطفل قد حرم أباه قبل أن يبدأ العام الدراسي بأسبوع وأنه أرادني بديلاً لوالده وبالفعل قبلت بدور الأب وتكفلت بهذا الطفل، بدأت أساعده في دروسه، وأسأل الأساتذة الآخرين عنه، وأهتم به. صغيري الآن يدرس في السنة الثالثة في كلية الآداب قسم اللغة العربية.
لقد علمني التربية بأفضل مما قرأتها لقد جعلني أجسدها بالفعل لقد غير حياتي وجعلني أهتم بطلابي كما أهتم بأطفالي لن تتخيلوا كم كان هذا الموقف مؤثراً في تغير حياتي، شكراً لك يا ماجد

عبرة
الإهتمام بالغير من أسمى الأعمال الخيرة وأرقى المشاعر الطيبة
ولاتنسى أن الإهمال يقتل كل علاقة مهما كانت قوية