خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ..في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به ..في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل |
قصة إسلام سلمان الفارسي
ولد سلمان الفارسي في بلاد الفرس سنة 568 هـ
و جاء اسم سلمان الفارسي من سلمان أي من كلمة الإسلام و الفارسي
أي من بلاد الفرس و قد سبقهم جميعا و أسلم قبلهم
كان سلمان مجوسي يعبد النار، و قد كان أبوه من سادات قومه
و لكنه لم يقتنع بأن النار إله، و بعد أن تدبر في الكون و تأمل و تفكر
رأى بأنه يجب عليه أن يبحث عن الإله الحقيقي و خالق هذا الكون
، و في أحد الأيام مر بجوار كنيسة يتعبد فيها النصارى
فسمعهم يدعون الله و يتلون صلاتهم
و قرر بأن هذا الدين أصح من دين المجوس
فسأل النصارى كيف يدخل الشخص في دينهم
فأخبروه أن يذهب إلى بلاد الشام كي يلقى رجال الدين و القسيسين لكي يعمدوه
و لما رجع إلى أبيه أخبره بما حدث معه
و أنه قرر أن يدخل في دين النصارى، و لكن أباه قام بتقييده و تغذيبه و قام بحبسه
و استطاع سلمان الفارسي أن يهرب من عند أبيه إلى بلاد الشام
و من هناك اعتنق النصرانية و عاش في رحاب الكنيسة مع مجموعة
من الأساقفة من مختلف الأماكن
و آخر أسقف كان قد عاش معه أخبره بأن هناك رجل في بلاد العرب
هو نبي الله و أنه يحمل معه رسالة الدين الصحيح
فذهب يبحث عنه و وجد في طريقه مجموعة من التجار
فأخبرهم أن يوصلوه لبلاد العرب مقابل الأنعام
التي يملكها، لكن التجار أخلفوا بوعدهم
و هناك قاموا ببيعه إلى تاجر يهودي
وبهذا أصبح عبدا مملوكا للتاجر اليهودي
من ثم عاد ذلك التاحر فباعه مرة أخرى إلى تاجر يهودي آخر في يثرب
و قد عمل في إحدى حدائق هذا التاجر، و عندما نزل الاسلام على رسول الله
شاع الخبر بين الناس
فذهب سلمان الفارسي إلى الرسول (صلى الله عليه و سلم)
و أخذ يتقصى علامات النبوة على الرسول محمد
و لما تأكد منه جثا له باكيا، و اخبره قصته الحقيقية
و هذه هي قصة إسلام الصحابي الجليل سلمان الفارسي.
كان سلمان الفارسي من بلاد الفرس و من أقوياءها و أشدائها
و قد كان محاربا قويا، و يمتلك الحنكة العسكرية و الفطنة
ففي غزوة الخندق ( الأحزاب ) أشار سلمان الفارسي
على الرسول صلى الله عليه و سلم بفكرة حفر الخندق
و قد كانت فكرة مباغتة و عسكرية
و يعود الفضل في انتصار المسلمين في هذه الغزوة
إلى الله ثم إلى حفر الخندق، و قد كانت له مكانة كبيرة عند الرسول (صلى الله عليه و سلم )
و قال عنه أنه من أصحاب أهل البيت
توفي سلمان الفارسي في 644 هـ
عن عمر يناهز الثمانية و سبعين عاما
و كان سلمان قد علم بقرب وفاته، فطلب من زوجته أن تحضر شيئا قد خبأه معها
و عندما أحضرته كان مسك، فأخبر زوجته أن ترش المسك حوله
و طلب منها أن تخرج بعدها، و عندما عادت وجدته متوفيا
و قد دفن في بغداد .
كان سلمان الفارسي مثال العقل المتفكر المتدبر الذي تأمل بالكون
وعرف بأن هناك خالق و رب واحد، و هو من أبرز الصحابة
الذين عاشوا مع النبي (صلى الله عليه و سلم)
و كان لهم الدور الكبير في الغزوات و المعارك، و الدفاع عن الدين الاسلامي
0 تعليقات
شكرا لتعليقاتكم الكريمة