وصلت مجموعة من القردة إلى غابة تتميز ببرد طقسها، أقاموا فيها بعض الليالي ولم يحتملوا بردها.
قال أحدهم للأخر : رأيت الإنسان يستخدم النار ليتدفأ، علينا الحصول على نار تساعدنا.
اتفق معه صديقه وأبلغوا جميع القردة فبات لديهم هدفاً ... أن يشعلوا ناراً!
وفجأة طارت من حوله مجموعة من اليراعات (الخنافس المضيئة)، فلاحقوها حتى أمسكوا ببعضها.
وقالوا لبعضهم "لقد وجدنا النار".
بدأوا يقلدون الإنسان بما يفعل، ينفخون عليها ويعتقدون أن النار ستشتعل!

رآهم بوم يطير في تلك الليلة باحثاً عن طعامه، فحلق فوقهم وصرخ فيهم "أيها الأغبياء، هذه حشرة تطير.. هل رأيكم ناراً تطير من قبل؟"
سخر القردة منه وقالوا له "اذهب أيها الأحمق الطاعن بالسن".
طار البوم وقال لهم لهم لحظتها "عندما تدركون غباءكم .. ادخلوا إلى كهف في أقصى الغابة هناك الحرارة أفضل".
واصل القردة عملية النفخ ... لكن من دون فائدة!
أدركهم السقيع وأدركوا لحظتها أن البوم على حق ..حاولوا الجري نحو الكهف البعيد الذي أبلغهم عنه، لكن فات الآوان فكلهم متعبون من البرد .. لا يستطيعون الجري ..فاستسلموا لنهاية غبائهم.
العبرة : سندفع الثمن كثيراً عندما نعاند الحقيقة الواضحة المسلم بأمرها، فقط حتى نرضي أهواءنا.