التفاؤل فن تتقنه النفوس الواثقة بالله

إستيقظ سامي صبيحة اليوم
ليتفاجئ بكم من الهدايا المغلفة بورق مزهو الألوان
نعم إنها هدايا وضعها الأب في الليلة الماضية
واضعا بطاقة جميلة مكتوب عليها عيد سعيد يا سامي
..بينما كان سامي يغط في نوم عميق
لم ينسى الأب الحنون ولده التوؤم الأخر رامي
فقد وضع له أيضا هدايا في غرفته
لا بل هدية واحدة فقط
يعلبة واحدة لم تكن مغلفة ولم يوضع عليها أي
بطاقة
هل نسي أم تناسى أم ٱثار ولده الأول عن الثاني؟
قفز سامي من سريره ودون مقدمات بدأ
يفتح اللعلب 
ثم صاح ممتعضا متأففا
اف هذه اللعبة لونها لا يعجبني
صديقي عماد يملك مثل هذه ...أنا لا أريدها
عندي مثل هذه لأريد واحدة أخرى
ليس لأبي أي ذوق في إختيار الألعاب
ثم عاد لفراشه حزينا كئيبا
أما رامي قفز نحو العلبة ليفتحا مبتهجا كعادته
ليجد أنها مملوءة بالتبن
تبن هدية ميلاد 
لكن رامي لم يأبه للأمر فقد بدأ بنثر التبن في الهواء
ويصيح مزهوا
تبن تبن لابد أن أبي إشترى لي حصانا صغيرا..
كان هذا مجرد إختبار من الأب
لسبر أغوار ولديه تجاه الهدايا. 
عبرة
التفاؤل خيار وليس نتيجة
إختر أن تكون متفائلا
فأنت أكيد تملك إمكانيات ومؤهلات
لتعش حياة عنوانها أمل وسعادة



التفاؤل فن تتقنه النفوس الواثقة بالله