إنفع الناس ولو بكلمة طيبة


قصة
في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة
 كان هناك صبي هزيل الجسم شارد الذهن

إنفع الناس ولو بكلمة طيبة


 يبيع أقلام الرصاص ويشحذ، مرَّ عليه أحد رجال الأعمال.


فوضع دولارا في كيسه ثم استقل المترو في عجله
 وبعد لحظة من التفكير خرج من المترو مرة أخرى
 وسار نحو الصبي و تناول بعض أقلام الرصاص
 وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار

 أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها.

وقال: إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة
 تبيعها وأسعارها مناسبة للغاية
 ثم استقل القطار التالي
 بعد سنوات من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية
 تقدم شاب أنيق نحو رجل الأعمال
 وقدم نفسه له قائلا:

 إنك لا تذكرني على الأرجح وأنا لا أعرف حتى اسمك
 ولكني لن أنساك ما حييت، إنك أنت الرجل
 الذي أعاد إلي احترامي وتقديري لنفسي.


لقد كنت أظن أنني (شحاذا) أبيع أقلام الرصاص
 إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني (رجل أعمال).

عبرة

قال صلى الله عليه وسلم: «وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ» متفق عليه.
قال أحد الحكماء ذات مرة
 إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه
 لأن شخصا آخر اخبرهم أنهم قادرون على ذلك

 فائدة وموعظة

الخسارة هي أن للجنة ثمانية أبواب ولا ندخل من أحداها