في طريق عودته إلى المدينة صادف أحد الفرسان
رجل غريب يمشي على قدميه قاصدا المدينة
عرض الفارس على الرجل الغريب أن يكون رديفه على حصانه
عند وصولهما لبوابة المدينة قال الفارس للرجل:
سيدي وصلنا المدينة يمكنك النزول من على الحصان الأن..
الرجل الغريب: هيهات لن أنزل هذا حصاني إنزل أنت..
صاح الرجل الغريب وإستغاث
هرع الناس إليهما لمعرفة القضية..
إحتار الناس في أمر الرجلين
فكلاهما يدعي أنه صاحب الحصان
إقترح أحد الحضور أن يذهبا إلى قاضي المدينة فهو رجل
حكيم متقد الذكاء فعسى أن يجدا حلا للغزهما هذا..
وقفا الرجلين أمام القاضي 
الفارس: سيدي القاضي الحصان حصاني
وجدت هذا الرجل في طريقي فأشفقت عليه وأردفته خلفي..
الرجل الغريب: لا بل هو حصاني..إنما أركبت هذا الرجل لأدله على الطريق
القاضي: حسنا أبقيا الحصان عندي وإرجعا عندي في صبيحة الغد
القصة معدلة لفائدة مدونة كتابي لكم
إنصرف الرجلين ووضع القاضي الحصان في الإصطبل.
في صباح اليوم التالي مثل الرجلين أمام القاضي
قام القاضي من مجلسه وإتجه نحو الإسطبل وطلب من الرجلين أن يلحقا به 
بقي الثلاثة في الإصطبل بعض الوقت مع الحصان
ثم عاد القاضي ومعه الرجلان لمجلس القضاء
حكم القاضي برد الحصان للفارس وأمر بحبس الرجل الغريب
سأل الفارس عن كيفية معرفة القاضي أنه صاحب الحصان
رد القاضي مبتسما:
إنه الحصان...لقد لاحظت عند دخولنا الإصطبل أنه
كان يتودد إليك عكس الرجل الأخر فهو لم يبدي أي إهتمام به..