الهموم قوة تصنع منك شجرة .. صمودها أو سقوطها عائد إلى مدى قوة تمسكك بجذورك. د. طارق السويدان.


الهموم قوة تصنع منك شجرة .. صمودها أو سقوطها عائد إلى مدى قوة تمسكك بجذورك


لا تكن فريسة همك

محمد خضر_بدائل

أخبروني عنه بمل توقعته له فقد كنت قربه وأتعامل معه عن كثب
كان ذا مزاج سودوي كئيب
وخيال إنتكاسي عجيب 
ما كان ليبتسم أبدا ويكاد يحرق نفسه وكمدا
يخشى أن يضحك فربما تشقق وجهه
أو إحتضر فدنى أجله وإنتهى عمره 
وكان حبيس هذه الأفكار حائرا بالليل وقلقا بالنهار
نراه دوما يضرب أخماسا في أسداس ولا يصل أبدا إلى حل
ولا يرى إلا النصف الفارغ من الكأس
وقد غرق فيه وإبتل

تم التفريغ النصي لفائدة مدونة كتابي لكم

وبينما هو في هذه الحال فأنظر إلى ما إليه ٱل

فمن كل صوب أحاطت به الأدواء والعلل

وناء به الضجروالملل والكسل

وطيف به بين طبيب وطبيب
وهذا أمر ليس بمستبعد ولا غريب
عدته في مرضه كما يعوده الناس
وقاصدا أن أداعبه لا أن ألاعبه لعلني أخفف من همه أو أزيل بعض غمه
إلا أنه كان في مرضه الذي كبله وأقعده لا تستهويه طرفة
ولا يأنس بمن عرفه 
وكان شديد التجهم وحريصا على عدم التفاؤل أو التبسم
وقبل أن يوصد الباب وأقصد العودة والأياب
خطرلي أن أهمس في أذنه بعد أن وكزته برفق في بدنه
أيقع في هذه الدنيا ما ليس في علم الله وقدره 
فأجاب من فوره إجابة نهض بها من رقدته وأفاق بها من غفوته
 (حاشا لله)
وكانت الإجابة بحق طوق النجاة وقبلة الحياة
فبادرته قائلا: فعلام الهم والحزن إذن؟
فإنفرجت أسارير الرجل حينما آب إلى الله تعالى وبذكره إنشغل 
فأيها الشاكي ومابك داء كن جميل  ترى الوجود جميل 
هذا ومن أصدق من الله قيلا
ألا بذكر الله تطمئن القلوب