بعد مرور أعوام ستدرك أن الله حين منع عنك ما كنت تُحبه وتلح عليه
 لم يكن إلا ليعوضك بأجمل مما مضى ، ليرضيك ويُرضي قلبك


لما قدم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى مكّة وقد كُف بصره
 جعل الناس يُهرعون إليه ليدعو الله لهم , فجعل يدعو لهم
 قال عبد الله بالسائب فأتيته وأنا غلام فتعرفت عليه , فعرفني فقلت له :
 يا عم أنت تدعو للناس فيشفون فلو دعوت لنفسك أن يرد الله بصرك 
 فتبسم وقال : يا بني قضاء الله أحب الي من بصري

عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي زَبُورِ آلِ دَاوُدَ :
 " يَا دَاوُدُ ، هَلْ تَدْرِي مَنْ أَسْرَعُ النَّاسِ مَرًّا عَلَى الصِّرَاطِ ؟
 الَّذِينَ يَرْضَوْنَ بِحُكْمِي ، وَأَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةٌ مِنْ ذِكْرِي ، هَلْ تَدْرِي أَيُّ الْفُقَرَاءِ أَفْضَلُ ؟
 الَّذِينَ يَرْضَوْنَ بِحُكْمِي وَبِقَسْمِي
 وَيَحْمَدُونَنِي عَلَى مَا أَنْعَمْتُ عَلَيْهِمْ
 هَلْ تَدْرِي يَا دَاوُدُ ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَعْظَمُ عِنْدِي مَنْزِلَةً ؟
 الَّذِي هُوَ بِمَا أَعْطَى أَشَدُّ فَرَحًا مِنْهُ بِمَا حَبَسَ "