الفقر يريد الكثير لكن الجشع يريد كل شيء_قصة جزيرة الذهب
عاصفة هوجاء تصب جام غضبها
على تلك السفينة التي لا حول ولا قوة لها
كانت تحمل العديد من المسافرين ..
بدأت السفينة تتمايل يمنة ويسرة
إستنفر القبطان طاقمه وبسرعة أنزلوا قوارب النجاة
هرع المسافرون إلى القوارب بينما تركوا السفينة
تغرق رويدا رويدا حتى تلاشت عن الأنظار
بعد تجديف مضن وتعب كبير وصل الناجون إلى شاطئ جزيرة صغيرة
قرر الجمع التعاون في ما بينهم إلى حين إنقاذه
فهذا جلب الماء من ذالك الغدير القريب
وهذا إحططب وأشعل نارا
وهذا إصطاد بعض الطيور للأكل...
بدأ البعض في حرث الأرض وزراعتها وتربية بعض الحيونات الصغيرة كالأرانب والطيور
إستمر الحال على هذا المنوال..خاصة أن فرق الإنقاذ لم تأتي بعد
بدأت نتيجة العمل تأتي أكلها بعد أشهر
فقد أصبحت الجزيرة أرض خصبة وغلال متراكمة
بينما كان الناس في عملهم الدؤوب
قصة معدلة لمدونة كتابك عندي
إذا بأحدهم يخبرهم أنه وجد كهفا مليء بالذهب
ترك الناس الزراعة مصدر رزقهم وتوجهوا للكهف ليستخرجوا الذهب
جمعوا الكثير منه..
ثم حلت الكارثة...بدأ الجوع ينخر أجسادهم
حيث أنهم أهملوا الحرث والزراعة فلم يزرعوا شيئا ليعيلهم ويقويهم على معيشتهم
بدأت أثار الندم تظهر على محيا أهل الجزيرة
ماذا يفعلون بالذهب وهم لا يملكون ما يسد رمقهم
لكن هيهات فقد سبق السيف العذل
إنشرت المجاعة بصورة رهيبة ليتخطفهم الموت واحد تلوى الأخر
ويلقي بجثثهم أمام ذهبهم الفاني..
عبرة
الطمع أفة الزمان في كل مكان
فتحرى الكفاف خذ ما تلى جانبك فقط ولا تأخذ فوق حاجتك
عن الطمع يوصي لقمان إبنه فيقول:
يا بني، إياك والطمع فإنه فقر حاضر
يا بني، لا تأكل شيئا على شبع فإن تركه للكلب خير لك من أن تأكله.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
ولا يملأ جوف إبن أدم إلا التراب..
0 تعليقات
شكرا لتعليقاتكم الكريمة