تقديرك لمجهودات الأخر
طريق نجاحك
قصة الشاب الموظف 
والأم غاسلة الملابس
قصة الشاب الموظف  والأم غاسلة الملابس

تقدم شاب لعرض وظيفة لمنصب إداري في أحدى الشركات الكبرى
إجتاز المرحلة الأولى من المقابلة بكل سهولة ولم يتبقى له إلا مقابلة المدير العام ليتم قبوله في هذا العمل
إنبهر المدير بالسيرة الذاتية التي قدمها الشاب فقد كانت زاخرة بالإنجازات
المدير متسائلا: هل تلقيت أي منح خلال تعليمك الجامعي؟
يرد الشاب: لا ياسيدي
المدير: إذن كان والدك يدفع أقساط تعليمك؟
الشاب: توفى والدي وإنا طفل صغير ..
وأضاف يقول: لكن والدتي هي من كانت تدفع.
المدير: أي وظيفة كانت تشغل؟
الشاب: كانت تنظف الملابس..
المدير: لا بد أنك كنت تعينها؟
وأضاف: أظهر لي يديك رجاء
أظهر الشاب يديه...
كانت ناعمة مثل الحرير وبيضاء مثل الثلج..
الشاب لم يمارس في حياته أي عمل شاق...
المدير متسائلا؟ هل كنت تساعد أمك في غسل الملابس؟
الشاب؟ أبدا...هي ترفض هذا الأمر مطلقا
كانت تريد أن أكمل تعليمي وأتخرج من الجامعة..
المدير: حسنا سأطلب منك شيئا
إذهب لوالدتك وقم بغسل يديها
وإرجع عندي غدا
إستهجن الشاب هذا الطلب الغريب
كان يقول في قرارة نفسه: إنه يسخر مني لا ريب..
أنا متأكد أن الوظيفة طارت من يدي...
وصل الشاب إلى بيته
فكر في كلام المدير
ثم توجه لأمه قائلا: أمي سأغسل يديك اليوم..
تعجبت الأم من هذه البادرة التي تراها لأول مرة في حياتها
تم التعديل لفائدة مدونة gdbooks4u
لكنها لبت طلب ولدها
تساقطت عبرات الشاب وهو ينظف يدي أمه
لقد لاحظ توا يدا أمه إنها فعلا خشنة إنها متجعدة
أما الندوب والكدمات فحدث ولا حرج
أيقن الشاب أن هذه الأيدي التي غسلت ألاف من قطع الملابس هي نفسها من دفعت الألاف لإتمام تحصيله الدراسي..
لم يكتفي بغسل يدي والدته بل غسل أيضا جميع الملابس التي كانت ستنظفها..
في الصباح توجه الشاب صوب الشركة
إستقبله المدير ودون أن يسأله شيئا
أخبره الشاب عن حكايته مع أمه البارحة
فقال المدير: وهل تعلمت شيئا مما حصل مع والدتك؟
الشاب قائلا: أكيد...
والدتي ضحت من أجلي كثيرا
كذلك أدركت صعوبة الوصول إلى النجاح دون مساعدة الأخرين
وزادت علاقتي بأمي متانة الأن
المدير: هذا ما كنت أصبوا إليه
يجب على موظفي أن يقدر مجهودات الأخرين
ويتقبل كل نصيحة ومساعدة
وأن يعمل مع الفريق ولا يكون متفردا
لقد حصلت على الوظيفة...مبارك لك
عبرة
كلما زاد تقديرك لمجهودات الأخرين
كلما زاد مجهودهم لإسعادك