قصة الصديق و النصف صديق

قصة النصف صديق

إستدعى الملك أحد رعاياه لمجلسه
بعد أن وصل الرجل وكان من كبار تجار المدينة
سئله الملك: سمعتك البارحة تقول لولدك أن لك صديقا ونصف صديق
فما حكاية النصف صديق هذا؟
أجابه التاجر مبتسما: أيها الملك سأشرح لك كلامي
لكن قبل ذلك أعلن في كل أرجاء المدينة أنك تنوي إعدامي غدا لجرم إرتكبته
فقط بهذه الطريقة تعرف ماهو الصديق ونصف الصديق
في ساحة المدينة وقف التاجر أمام جمع غفير
 يتقدمهم الملك والكل كان ينتظر تنفيذ القصاص 
تقدم رجل إلى الملك يستعطف الملك لعله يلغي العقوبة..
قائلا: أيا الملك أنا مستعد أن أفدي صديقي هذا بأي مبلغ تطلب
أجابه الملك بكل حزم: أبدا..لن أتنازل عن إعدامه..
ﺍﻟﺮﺟﻞ: يمكنك أن تأخذ كل مالي بل كل ممتلكاتي 
لم يهتم الملك بهذا العرض السخي
إلتفت الرجل لصديقه التاجر قائلا:
أعتذر منك يا صديقي قد إفتديتك بكل ما أملك لكن
ما بيد الحيلة
فقال التاجر: بارك الله لك في مالك وفيت وكفيت يا صاحبي
بعد لحظات أتى رجل أخر مهرولا تخطى الجميع
وهو يصيح أنا القاتل أنا المذنب إن التاجر بريء
أنا من إرتكب هذه الجريمة...
مخاطبا الملك
الملك: إذن ﺳتعدم بدلا من التاجر
أخذ الحراس الرجل لمنصة الإعدام لقتله بدل التاجر
الملك: ﺃمتأكد أنك أنت الفاعل


ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻧﻌﻢ أنا المذنب
أتركو التاجر وشأنه
هنا إﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺍلملك ليقول :
هذا هو ﺍﻟﻔﺮﻕ ياسيدي ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ.
ﻤﻦ ﻳﻔﺪﻳﻚ ﺑﻤﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻧﺼﻒ ﺻﺪﻳﻖ
 ﻭﻣﻦ ﻳﻔﺪﻳﻚ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻕ