الهاربون من الجنة
قصص خالد الجبير
قصص كثيرة يهرب أبطالها من الجنة
قصص لو لم أرها بعيني أو أسمعها ماصدقت أنها تحصل في هذا المجتمع .
قصص كثيرة يهرب أبطالها من أبائهم أو أمهاتهم في يوم خروجهم من المستشفى
وهم بهذا لايهربون من والديهم ولكن يهربون من الجنة .
والقصص في هذا الباب كثيرة .
فأحد المرضى كان يبلغ من العمر ستة وتسعين عاما
كتبت له خروجا من المستشفى بعد العلاج
وجلس ثلاثة أيام لم يأت أحد ليأخذه
لأن أقرب الناس إليه لايريد أن يخرجه من المستشفى حتى لايأخذه إلى بيته
لأنه يحتاج في الأسابيع الأولى من خروجه
إلى عناية خاصة وزواره كثيرون
هذا ما قاله لي أحد أبنائه عندما سألته عن سبب عدم مجيئه لأخذ والده
قال : زوجتي رفضت وقالت لي :
لانريد أن نأخذ أباك من المستشفى لأنه سوف يكون زواره كثيرين
وسيحتاج إلى عناية خاصة دع أخاك فلان ياخذه .
قلت له :
ولكن لم يأت فرد علي بسرعة :
يمكن زوجته قالت له ماقلته زوجتي لي .
عليكَ ببر الوالدين كليهما … وبر ذوي القربىوبر الأباعدِ ما في الأسى من تفتت الكبدِ … مثلُ أسى والدٍ على ولد
لما ماتت أم إِياس بن معاوية بكى عليها فقيل له في ذلك فقال : كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فأغلق أحدهم
0 تعليقات
شكرا لتعليقاتكم الكريمة