بمجرد أن تتعلم القراءة ستصبح حرا للأبد

تعال يا ولدي أعني في عملي 
إذهب إلى القصار بنسيجي هذا
وقل له إن أمي تستوصيك خيرا به
ظل الفتى في عمله غاديا ورائحا
بين بيته وبين حانوت القصار
توفى والد الفتى وهو لايزال صغيرا
فتكفلت أمه الفقيرة بتربيته ونشأته
لذا عهدته إلى قصار الحي ليعلمه صنعته 
كان يعقوب شغوفا بشيء أعظم من مهنته هذه بمراحل
فقد كان يترك القصار ليذهب لشيخه
 أبا حنيفة الذي أحب مواضبته على دروسه وحبه للعلم 
لذا تكفل شيخه بمصاريفه
وبدأ الفتى يعقوب ينهل من بحر علم أبي حنيفة..
بمجرد أن تتعلم القراءة ستصبح حرا للأبد
القصة بتصرف gdbooks4u 
لم يعجب الأم أمر ولدها مع الشيخ لذا كانت تحظر وتأخذ يعقوب قصرا..
ولما ٱزداد هروب الفتى من عمله وحظوره مجلس أبا حنيفة
 جائت الأم غاضبة وهي تقول ألا ترى ياشيخ فقرنا..
 أترك الولد وشأنه لعله يتعلم له صنعة ننتفع منها
فرد عليها الشيخ بحزم ألا ترين يامرأة ٱنه يتعلم أكل الفالوذج بدهن الفستق
ذهلت المرأة من كلام الشيخ فالفالوذج طعام الملوك كيف يأكله فقير يتيم كولدها
خرجت من المجلس ممسكة يد ولدها
 وهي تتمتم إنه شيخ خرف..
دأب يعقوب على مجلس أبي حنيفة
 ونهل من علمه حتى أصبح من أعلام زمانه وتقلد القضاء...
هاهو هارون الرشيد يناديه تعال يا أبا يوسف
 أدنو لمائدة الطعام لدي أكل لا يأتينا في العام الا مرة واحدة
دنى ابا يوسف من الطعام فلم يمسك نفسه من الضحك عند رأيته له
فأخبره أبا يوسف القصة
فعجب من ذلك وقال لعمري: 
إنه العلم ليرفع وينفع ديناً ودنيا وترحم على أبي حنيفة
 وقال: كان ينظربعين عقله ما لا يراه بعين رأسه
إقرأ أيضا



شغل مخك مع هذه الألغاز