لا يظهر الحلم إلا مع الإنتصار كما لا يظهر العفو إلا مع الإقتدار
قصة
يروى في بعض الأخبار أن ملكا من الملوك
أمر أن يصنع له طعام و احضر قوما من حاشيته
فلما مدت السفرة أقبل خادم و معه صحن طعام فلما قرب من الملك هابه فتعثر
ووقع من المرق على طرف ثوب الملك فأمر بدق عنقه
فلما رأى الخادم ذلك صب الصحن كله على رأس الملك
فقال له ويحك ماهذا؟
فقال الخادم:
أيها الملك إنما فعلت هذا خوفا على عرضك و غيرة عليك
لئلا يقول الناس قتله في ذنب صغير وينسبوك إلى الجرم والجور
فصنعت هذا الذنب العظيم لتعذر فيقتلي و ترفع عنك الملامة.
وهنا أطرق الملك رأسه و فكر مليا ثم رفعه وقال:
يا قبح الفعل يا حسن الاعتذار قد وهبنا قبيح فعلك و عظيم ذنبك
إلى حسن اعتذارك اذهب فأنت حر لوجه الله.
عبرة
السعادة في الحلم والصبر على الآخرين
”السعادة الحقيقية هي تحمل الأذى من الآخرين والعفو عنهم مع المقدرة
والحلم والصبر عليهم وأخذهم من ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة.
ورد”اللهم إني عفوت عن كل من ظلمني واغتابني
وأنتقص من قدري فأعفو عنه وأغفر لي يا رب إذا أسأت
إلى الناس فأعطني شجاعة الاعتذار وإذا أساء لي الناس فأعطني شجاعة العفو..
من عفا ساد ، ومن حلم عظم.
فائدة وموعظة
0 تعليقات
شكرا لتعليقاتكم الكريمة