من الأفضل ان تكون أسدا ليوم على أن تكون نعجة طوال حياتك 


من الأفضل ان تكون أسدا ليوم على أن تكون نعجة طوال حياتك



من الأفضل ان تكون أسدا ليوم على أن تكون نعجة طوال حياتك 

نصبوا له خيمة عظيمة
مزينة بأحلى وأرقى أنواع الذهب والأحجار الكريمة
كيف لا وهو يحتفل بنصره الكبير
لكن الغريب أن الخيمة قائمة على أخد القبور.. 
جلس الملك على القبره هو وحاشيته
 ملتفتا لقائد جنده
اليوم ملكت  بلاد المسلمين
هكذا قال ألفونسو ملك فرنسا وهو جالس على هذا القبر
وقبل أن يكمل كلامه
قاطعه أحد الحظور قائلا
( والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار ) 
أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !!
والله إن هذا ليزيده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته . . 
غلبهم حيا وميتا
إنه الحاجب المنصور (محمد بن ابي عامر العامري)  
ولد سنه 326 هجري بجنوب الأندلس .. دخل 
متطوعا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته 
ثم أصبح مستشار لحكام الأندلس لفطنته ثم أمير الأندلس وقائد الجيوش 
.. خاض بالجيوش الإسلامية اكثر من 50 معركة انتصر فيها جميعا .. 
ولم تسقط ولم تهزم له راية .. 
وطئت أقدامه أراضي لم تطأها أقدام مسلم قط .. 
اكبر انتصاراته غزوة ‘ ليون ‘ حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش
ليون .. فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان 
للصلاة في هذه المدينة الطاغية ..
 كان يجمع غبار ملابسه بعد كل 
معركة وبعد كل ارض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة
 وأوصى أن تدفن القارورة معه لتكون شاهده له عند الله يوم يعرض 
للحساب .. كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثره ما 
قتل من أسيادهم وقادتهم
لقد حاربهم 25 سنه مستمرة قتالا شديدا لا يستريح ابد ولا يدعهم يرتاحون .. 
كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي 
جواد آخر للحرب .. 
كان يدعوا الله أن يموت مجاهدا لا بين غرف القصور ..
وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا 
 كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها اكثر من 25 سنه في الجهاد والفتوحات .. 
ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه خالدا مع 
أسماء الإبطال في تاريخ المسلمين .. وكان في نيته فتح مدن فرنسا 
الجنوبية من خلال اختراق ( جبال البيرينيه)..

عبرة
 رجال تميزوا على أقرانهم
وحددوا أهدافهم وسعوا لتحقيق أحلامهم
طموحهم كبير وهمتهم أكبر
ليحققوا أمجاد لا تعد ولا تحصى..
بتمسكهم بدينهم وسعيهم في نشر كلمة التوجيد في كل مكان
حقا لا عز إلأ بالتمسك بدين الله.