قصة الثعلب المغرور والقنفد الذكي
هاهو يلمح صديقه الوحيد متجها صوبه
مرحبا صديقي العزيز كيف حالك اليوم؟
يجيب الثعلب بعجرفته المعتادة
أهلا... أهلا
دائما ما يبتدأ القنفد التحية..
وكالعادة لا يجد من صديقه سوى الإستخفاف والإزدراء..
إشتهر الثعلب بحدة ذكائه ودهائه
فهو كما يدعوا نفسه صاحب السبعين مخا..
لكن رغم قوة بديهته وحدة ذكائه
كان معتدا بنفسه مغرورا..
القنفد مالك تسرع من خطاك يا صديقي؟
الثعلب مجيبا:
إبتعد إبتعد أيها القزم فأنا مستعجل
القنفد: فيما العجلة ياصديقي
الثعلب: ليس من شأنك لكن..
لقد دعاني ملك الغاب لمجلسه ليستشرني في قضية هامة
فكما تعلم أنا أذكى سكان الغابة
وأنا صاحب السبعين مخا
القنفد: سبعون مخا أكاد أجزم أن لا مخ لك
أراد القنفد من قوله هذا أن يأدب الثعلب
ويضع حدا لغروره المتزايد..
إشطاط الثعلب غضبا وأردف قائلا:
ويلك أيها القنفد اللعين كيف تقول أن لا مخ لي..
القنفد: أنت تقول أنك تملك سبعون مخا..
أثبت ذلك..
الثعلب يكاد يبطش بالقنفد المسكين:
ألم تسمعني أقول لك أن الملك يريدني للإستشارة
الا يكفيك هذا دليلا
تم التعديل لفائدة مدونة GDbooks4U
القنفد: لن أصدقك حتى تحلف في نبع الماء أمام جمع من سكان الغابة
الثعلب: نعم سأقسم لك أني صاحب السبعون مخا في أي موضع تريده
توجه الإثنان للمنبع في طريق إختاره القنفد
وهو يعلم أن الصياد نصب شركا في أحد مواضعه
تقدم الثعلب وتخلف القنفد قليلا
حتى وصلا لموضع الشرك لم ينتبه الثعلب
إلا والفخ يطبقفكيه على رجله
تألم الثعلب وعلى صراخه متوسلا القنفد أن ينقذه..
هيهات يا صديقي الثعلب كما ترى أنا ضعيف ولن أستطيع فك قيدك أبدا
وأردف قائلا ألست صاحب السبعين مخا
دع أحداها تنقذك
حاول الثعلب عبثا أن يتخلص من الشرك لكن دون جدوى
فقال مستسلما:
أيها القنفد العزيز ظهر الحق فأنا لا أملك إلا مخا واحد
وهوعاجزأن ينقذني..أرشدني رجاء
ما الحيلة يا صديقي أن الصياد حتما سيقتلني
نظر القنفد للثعلب وهو يرى أثر الندم والتواضع في عينيه
ليقول:
تظاهر بالموت وأياك أن تظهر غير ذلك
إستلقى الثعلب على ظهره وهو يدعي الموت
ولما وصل الصياد وجد الثعلب
وبعد تيقنه أنه ميت رمى به وسط الطريق
فقام الثعلب فارا هاربا
وهو يقول في نفسه:
0 تعليقات
شكرا لتعليقاتكم الكريمة