القلوب مزارع فإزرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تتمتع بثمرها تتمتع بخضرها 



﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ ﴾
[إبراهيم: 24-26]


من عجائب الله وبديع صنعه 
خلق النحل ووضع فيه عجائب قدرته.
( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون * ثم كلي من كل الثمرات فإسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون )
[النحل68-69]


هذه الحشرة الصغيرة الضعيفة
تلجأ إلى حل لا مناص منه لتدافع على نفسها وقفيرها
اللسع هو الدفاع الأخير للنحل
فهو يؤدي لهلاكها
حيث تموتُ مباشرة بعد أن تلسع شخصًا ما
والسّبب يرجع لإلتصاق إبرتها بجسم الملسوع
وهذه الإبرة مرتبطة بأمعاء النّحلة الّتي ما إنْ تخرج منها حتى تتسبّب بموتها.
وقد تكون الحكمة في ذلك أنّها لو لم تمت لبقيت محمّلةً بدم الملسوع
الّذي قد يكون ملوّثًا، فيتلوّث به العسل الّذي يصبح ناقلاً للأمراض
مع أنّ اللهَ وصفه بأنّ فيه شفاء للنّاس. 

عبرة
لو أنّنا نحن البشر نموت عندما نلسع إخوتنا بكلمةٍ أو نظرةٍ أو غيبةٍ
فكم واحدًا منّا يبقى ليعطيَ الآخرينَ عسلَ القلبِ النّقيّ، والكلمةِ الطّيّبة؟
﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ [فاطر: 10].